نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 685
154 - محمد بْن محمد بْن أَحْمَد الحاكم، أَبُو الفضل السُّلَميّ المَرْوَزيُّ الحنفيُّ، [المتوفى: 334 هـ]
الوزير الشَّهيد.
كان عالم مرو، وشيخ الحنفية في زمانه. ولي قضاء بخاري، واختلف إلى الأمير الحميد، فأقرأه العلم، فلمّا تملك الحميد قلّده أزمّة الأمور كلّها. وكان يمتنع عن اسم الوزارة، فلم يزل به الأمير الحميد حتى تقلّدها.
سَمِعَ: أبا رجاء محمد بن حَمْدَوَيْه، ويحيى بن ساسويه الذهلي، والهيثم بن خلف الدوريّ، وطبقتهم بخُراسان، والعراق، ومصر، والحجاز، فأكثر؛ وكان يحفظ الفقهيّات، ويتكلم على الحديث. ويصوم الإثنين والخميس، ويقوم اللّيل. ومناقبه جَمّة. وكان لا ينهض بأعباء الوزارة، بل نهمته في العلم وفي الطلبة الفقراء.
قُتل ساجدًا. من الأنساب.
155 - محمد بن محمد بن عَبّاد النَّحْويّ. [المتوفى: 334 هـ]
ذكره القفطيّ.
156 - محمد بن مُطَهَّر بن عُبيد، أبو النَّجا المِصريُّ الضَّرير. [المتوفى: 334 هـ]
أحد الأئمة المالكية الأعلام.
وكان رأساً في الفرائض. له مصنفات في الفرائض والمذهب.
157 - محمد بن مُعاذ بن فَهْد الشعَّرانيّ، أبو بكر النَّهاونديُّ. [المتوفى: 334 هـ]
رَوَى عَنْ: إبراهيم بن ديزيل، وتمتام، والكُدَيميّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن بلال، ومنصور بن جعفر النهاوندي، وغيرهما.
وهو متروك واه.
-[حَرْفُ النُّونِ]
158 - نِزار: واسمه محمد القائم بأمر الله، أبو القاسم ابن الملَّقب بالمهْديّ عُبيد الله، [المتوفى: 334 هـ]
الذي توثب على الأمر، وادّعى أنّه عَلَويّ فاطميّ.
بايع أبا القاسم ولده بولاية العهد من بعده بإفريقية، وجهزهُ في جيشٍ عظيم إلى مصر مرتين ليأخذها. المرة الأولى في سنة إحدى وثلاثمائة، -[686]- فوصل إلى الإسكندرية، فملكها وملك الفيّوم، وصار في يده أكثر خراج مصر، وضيّق على أهلها. ثم رجع.
ثم قدمها في سنة سبعٍ وثلاثمائة، فأزاح عاملُ المقتدر عن مصر ودخلها. ثمّ خرج إلى الجيزة في جحفلٍ عظيم، فبلغ المقتدر بالله، فجَّهز مؤنسًا الخادم إلى حربه، فجدّ في السَّير وقدم مصر، والقائم مالك الجيزة والأشمونين وأكثر بلاد الصعيد، فالتقي الْجَمْعان وجرت بينهما حروب لا توصف. ووقع في جيش القائم الوباء والغلاء، فمات الناس وخيلهم. فتقهقر إلي إفريقية، وتبعه عسكر المسلمين إلى أن بَعُدَ عنهم ودخل المهديّة، وهي المدينة التي بناها أبوه.
وفي أيامه خرج عليه أبو يزيد مخلد بن كيداد، وخرج معه خلق كثير من المسلمين الصلحاء ابتغاء وجه الله تعالي لِما رأوا من إظهاره للبدْعة وإماتته للسنة. وجرت له مع هؤلاء أمور.
وبخروج هذا الرجل الصالح وأمثاله على بني عُبيد، أحسنوا السيرة مع الرعيّة، وتهذبوا وطووا ما يرومونه من إظهار مذهبهم الخبيث، وساسوا مُلكهم، وقنعوا بإظهار الرفض والتشيع.
توفي القائم بالمهديّة في شوّال سنة أربعٍ هذه، ومخلد المذكور محاصرٌ له. وقيل: إنّ مَخْلَدًا كان على رأي الخوارج.
وكان مولد القائم بسلمية في حدود الثمانين ومائتين. وقام بعده في الحال ولده المنصور إِسْمَاعِيل. وكتم موت أَبِيهِ. وبذل الأموال، وجدّ في قتال مخلد.
وقد ورد عن القائم عظائم، منها ما نقله القاضي عياض، وغيره، قال: لمّا أظهر بنو عُبيد أمرهم نصبوا حسن الأعمى السباب، لعنه الله، في الأسواق للسبّ بأسجاع لُقنها، منها: " العنوا الغار وما وعي، والكساء وما حوى ". وغير ذلك.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 685